أريد أن أتزوج !

أعيش في حياة وقع عليها بالخط الأحمر العريض بكلمه من حرفان ( لا ) هذه الكلمة التي لا اعرف غيرها و التي تجعلني أفكر كيف الهرب منها , بالنسبة لي كفتاه " الزواج " هو عتبت باب انتقالي من حياة الـ(لا) إلى الـ(نعم) و (حسنا) و (لك ما تريدين) متى ياتي عريس الغفله على صهوة حصانة الأبيض فقط ليحملني و يدخلني إلى هذا الباب الذي انتمي إليه !!  

حسنا هذا كلام بعض الفتيات الاتي لم يعرفن طريق الحياة السعيدة لفقدان الكثير من الأشياء التي تصاحب الجيل المتحرر هذا استنادا للعادات و التقاليد التي أصبحت قيود ماسيه يصعب حتى كسرها كما يراها البعض و الغريب بذلك أن الألماس محبب ولكن عند ذكره كقيود تعافه كل فتاه أحست أن العادات و التقاليد ظلمت حقها في أن تعيش كفتاه متحررة أكثر كما ترى في بعض فتيات جيلها ولكن كما أراه انه ألماس ولن أعافه لقيمته الغالية والثمينة هكذا هي تقاليدنا , و هناك من الفتيات من يفكرن بالزواج كأنه تذكره لعالم من الأحلام الوردية و ذلك الزوج الرومانسي و الوسيم كما يرون الفارس  على جواده الأبيض " مهند " ملك المسلسلات التركية برغم كل الحماقات التي تقع فيها شخصيته في ادوار مسلسلات مختلفة يغضن النظر عن ذلك و لكن كل ما يرونه هو رومانسيته و معاملته الحنونة , إنهن يرن انه الرجل المثالي للعيش معه ,  غريبٌ أمرهن ألا يعني أن الرجل الشرقي أكثر رومانسيه و حنيه منهم ! ولكن لا اقصد الكل إنما المثقف الذي يعرف كيفية التعامل مع الناس و الأخذ و العطاء معهم , نعم أرى في الرجال الشرقيين ذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم مثال لذلك و بقوه أيضا فكل من تطرق و سمع عن أحاديثه و مواقفه مع زوجاته و أهل بيته و أطفالهم لتعجب من تصرفاته المليئة بالحب و الحنان التي لم يصل حتى الرجال الغربيون لها ! آن الفتاه في تحرر جيلها ترى نفسها في حياه أخرى كأنها تعيش في مجتمع غربي بل و منهن من يفكر بالهجرة و الزواج من غربي !! أتعجب لدهاء عقولهم الصغيرة !  و لأولئك الذين يفكرون بالزواج للتخلص من رواية عاشوا أحداثها البائسة , أبشرهن أنهن سيعشن في بؤس دائم إن كان هذا تفكيرهن لأنهم يتطلعون للتحرر و التفكك من قيود وضعت منذ الأزل إن تعريف الزواج العلمي تحمل مسؤوليه و ثقة و تشاور و تربيه حسنه و الإلمام بأمور كثيرة لتخطي أزمات قد تواجه أي زوجين في العالم وليست فقط مفتاح سعادة لباب ينقلنا من الـ(لا) للـ(نعم) !! إنها ليست مجرد كلمات نعيشها إنما تجربة حياه نخوضها و التعريف الديني له تكملة نص الدين و تكاثر المسلمين و لذلك البنون نعمه من الله عز وجل .